
محمد على محمود
دعا الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، مجموعة “إيه بي موللر ميرسك” العالمية إلى اتخاذ قرارات جديدة بتعديل جداول إبحارها والعودة التدريجية للعبور من القناة في ضوء التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر.
وعقد رئيس هيئة قناة السويس اجتماعًا اليوم مع وفد رفيع المستوى من مجموعة إيه بي موللر ميرسك لبحث سبل التعاون المشترك.
قال ربيع إن التحديات الراهنة في منطقة البحر الأحمر كشفت أهمية قناة السويس لاستدامة سلاسل الإمداد العالمية وتأثيرها المباشر على ارتفاع التكاليف التشغيلية وطول أمد الرحلات البحرية.
وأشار إلى استجابة الهيئة لطلبات عدد من الخطوط الملاحية بمنح حوافز وتخفيضات مؤقتة بنسبة 15% لسفن الحاويات بحمولة صافية 130 ألف طن أو أكثر لتشجيع عودة الخطوط الملاحية للعبور من القناة.
وتابع أن الهيئة تلقت العديد من الانطباعات الإيجابية حول هذا القرار في ظل ترحيب العديد من الخطوط الملاحية والتفاعل المتوقع لهذا القرار في المجتمع الملاحي الدولي.
أوضح أن الظروف مواتية لاتخاذ قرارات أكثر إيجابية نحو العودة لعبور قناة السويس في ظل رغبة دولية وإقليمية في التوصل لحلول جذرية لإشكالية حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر.
من جانبها، قالت كاميلا جين هولتس، نائب رئيس مجموعة ميرسك ورئيس السياسات العامة والشؤون التنظيمية، إن المجموعة حريصة على العودة للإبحار من قناة السويس مرة أخرى، وهو ما ينعكس على اهتمام المجموعة بمتابعة مستجدات الأوضاع الأمنية في منطقة البحر الأحمر، ودراسة المعطيات المتغيرة على مدار الساعة.
وأشارت هولتس إلى أن ميرسك تثمن الجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس نحو تحقيق التواصل المباشر والمستمر مع الخطوط الملاحية وتلبية متطلباتهم، مشيدة بالتخفيضات والحوافز الأخيرة التي قدمتها الهيئة لسفن الحاويات ووصفتها “بالخطوة الإيجابية”.
قال هاني النادي، ممثل المجموعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن قناة السويس ستظل الخيار الأول للمجموعة، لافتًا إلى أن المؤشرات الإيجابية الأخيرة عن استقرار الأوضاع في المنطقة تمثل دفعة جيدة تستقبلها المجموعة بمزيد من الدراسة والتحليلات الجادة.
وأعرب دوج مورجانتي، ممثل المجموعة في أمريكا الشمالية، عن تطلع مجموعة ميرسك لعودة الاستقرار والتهدئة الكاملة في منطقة البحر الأحمر والتأكد من اعتبارات السلامة للسفن والأطقم البحرية بما يمكن من اتخاذ قرار بالعودة للعبور مرة أخرى من قناة السويس.