
محمد الجريتلي – على الشرقاوى
تشهد كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير التابعة لمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية ظاهرة فلكية فريدة وعجيبة،حيث تتعامد اشعة الشمس على مذبح الشهيد مارجرجس في دير الملاك ميخائيل الأثري ، في ظاهرة فلكية مميزة تتكرر سنويًا، وتعد واحدة من العلامات الفريدة التي تربط بين العمارة القبطية وعلم الفلك.
تعامد شعاع الشمس بشكل مباشر على المذبح الرئيسي داخل الكنيسة في لحظة محددة من اليوم، مما يعكس دقة تصميم الكنيسة وتوجهها، ويربط بين العقيدة المسيحية والعناصر الكونية.
ويقول القس ويصا حفظي كاهن الكنيسة ، أن تلك الظاهرة تتكرر 3 مرات من كل عام في عيد القديس مارجرجس 1من مايو، وفي عيد الملاك ميخائيل 19 يونيو وفي عيد السيدة العذراء22 أغسطس.
وأوضح القس ويصا حفظي كاهن الكنيسة، كيفية اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على مذابح الكنيسة، قائلا “أثناء العمل على ترميم الكنيسة فى عام 2014، اكتشف المسئولون عن ترميمها الظاهرة بالتزامن مع عيد الملاك ميخائيل، حيث تم اكتشاف 3 فتحات فى الأسقف، تطل كل منها على المذابح الثلاث الخاصة بالقديسة العذراء، والشهيد مار جرجس، ورئيس الملائكة ميخائيل، حيث تشكل الأشعة الساقطة على المذابح الثلاثة صليباً”
وهذة الظاهرة العجيبة التي تشبه ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس بمعبد أبو سمبل، مع ذكرى يوم مولده ويوم توليه الحكم.
و يقول المهندس مجدي فلتأوس المهندس معماري وأحد أعضاء فريق الترميم، إن الفنان القبطي الذي قام ببناء هذه الكنيسة لم يكن مهندسا بارعا فقط ولكنه كان عالم فلكي نابغة ودقيق للغاية، وكأنه ورث هذا العلم من أجداده الفراعنة، حيث تمكن في بناء الكنيسة من دخول شعاع الشمس على المذابح الثلاثة في عيد كل من قديسيها بطريقة هندسية بالرغم من أنهم في نفس المكان
واضاف بان تلك الظاهرة الفلكية تتكرر مرتين في العام داخل تلك الكنيسة في الأول من شهر مايو وهو عيد مارجرجس، والتاسع عشر من شهر يونيو وهو عيد الملاك ميخائيل، موضحا أنه تم رصد تلك الظاهرة بالصدفة عام 2014 أثناء أعمال الترميم، ومنذ ذلك الوقت يتم الإعداد لها ومتابعتها سنويًا والتي تستمر لمدة تتراوح ما بين 60: 90 دقيقة.
وهو