هو أقدم أبواب القاهرة بعد تجديد أسوارها وبواباتها على يد بدر الجمالى ولقد أشار المقريزى فى خططه الى هذا الباب فقال : ” كان باب النصر أولًا دون موضعه اليوم فلما كان في أيام المستنصر وقدم عليه أمير الجيوش بدر الجمالي من عكا وتقلد وزارته وعمر سور القاهرة نقل باب النصر من حيث وضعه القائد جوهر إلى حيث هو الآن فصار قريبًا من مصلى العيد )
باب النصر هى أول بوابة أقامها بدر الجمالى فى أسوار الجديدة بدأ البناء فيها عام ٤٨٠ هجرية كما هو مدون فى نقش كتابى منحوت على الحجر نصه ( بدىء بعمله فى محرم سنة ثمانين وأربعمائة )
وباب النصر يتكون من برجين ضخمين مربعين يبلع ارتفاع كل منهما 22 م وينقسم كل برج إلى ثلاثة طوابق يتراجع كل منها تراجعا خفيفا عن الطابق الذى يدنوه ويزخرف واجهات البرجين أشكال الأدوات الحربية من الدروع والسيوف كما يتخلل جدران البرجين فتحات مزاغل مستطيلة الشكل لرمى السهام ويحصر البرجان بينهما مساحة تنتهى بفتحة الباب التى كان يغلق عليها مصراع خشبى ضخم من ضلفتين والمصراع مصفح بالحديد المثبت بالمسامير ويعلو الباب عقد نصف دائرى ويعلو فتحة الباب سقاطة حجرية كانت تصب منها المواد الكاوية على كل من يقترب من الباب محاولا اقتحامه
ويعلو فتحة الباب لوحة حجرية مكتوب عليها بالخط الكوفى عبارة نصها ( لا اله الا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله على ولى الله صلى الله عليه وعلى الأئمة من ذريتهم أجمعين )
ويوجد أسفل هذة اللوحة الحجرية عتبين من الصنجات الحجرية المعشقة والتى تعتبر أقدم نموذج للصنجات المعشقة فى مصر
وأثناء الحملة الفرنسية على مصر قام الفرنسيون بتوسيع فتحات بعض المزاغل للتناسب مع أسلحتهم الحديثة كما كتبوا أسماء كبار قادة الحملة على الأبواب
