أخبار مصر
أخر الأخبار

تعرف على التكية المصرية "صور"

 

كان سلاطين مصر فى العصر المملوكى يتسابقون فى خدمه الحرمين الشريفين بإرسال معونات مع المحمل المصري الشريف فى موسم الحجيج وطوال العام

ومع دخول محمد عليَ باشا لشبه الجزيرة العربية قام والي مصر بإنشاء تكية مصرية في مكة المكرمة والمدينة المنورة لإطعام حجاج بيت الله كل الجنسيات ومن فقراء مكه المكرمه و المدينة المنورة ايضا

وقد كتب إبراهيم رفعت باشا – الذي كان يتولى حراسة المحمل المصري و كسوة الكعبة عن التكية المصرية في الحجاز فقال :
التكية المصرية – هي من الآثار الجليلة و أنها نعمت صدقة جارية لمسديها ثواب جزيل و أجر عظيم ، وقد أنشأها ساكن الجنان محمد علي باشا رأس الأسرة الخديوية في سنة 1238 هجريا “

وكان يرد إليها من الفقراء في الصباح والمساء ، فيتناول الفقير في كل مرة رغيفين و شيئا من “الشوربة” و الارز و اللحوم و السمن و ربما أعُطي أكثر من ذلك إن كان فقره مدقعا و كثير من نساء مكة و حواريها الفقراء يتعيشن بما يأخذن ويكتفين بذلك عن مسألة الناس .
وكان عدد الأشخاص المستفيدين يوميا من تكية مكة والمدينة في الأيام العادية أكثر من 400 شخص و يزيد العدد في شهر رمضان وما يليه من شهور ليصل إلى أكثر من 4 آلاف شخص في اليوم الواحد خلال موسم الحج .
وللتكية ناظر و معاون وكتبة يقومون جميعا بخدمة الفقراء . وبها طاحونة لطحن القمح . وفيها مطبخ واسع به ثمانية أماكن يوضع عليها أوان ثمان من ذات الحجم الكبير (آزانات ) وفيها مخبز ذو بابين يخبز به العيش ومخزن و غرف للموظفين .
وفي مدة الحج يسكنها بعض عمال المحمل كالطبيب والصيدلي وكاتب القسم العسكري.
وكانت خدمة تكية مكة والإنفاق عليها ميدانا للتسابق بين حكام مصر وكان للخديوي عباس حلمي الثاني فضائل على التكية
ومكتوب على باب التكية بالخط الثلث الجميل “ لعباس مولانا الخديوى فضائل .. عليها دليل كل يوم مجدد، رأيناه قد أحيا تكية جده … فقلنا أعباس بنى أو محمد”.
يقصد محمد علي

وكان موقعها في أجياد من الجهة الجنوبية ، وبجوارها دار الحميدية وقد هُدمت في أيام الملك سعود وتم إدخال مكانها في توسعة المسجد الحرام ، وأعطت الحكومة السعودية لوزارة الأوقاف المصرية مكاناً ممتازاً بمحلة أجياد لإقامة هذه التكية ، عوضاً عن محلها القديم . فبنيت على حساب وزارة الأوقاف المصرية
واستمرت كذلك مرورا بالملك فؤاد ومن بعده الملك فاروق وكانت في اذهي صورها

ورغم كل المحاولات رفض جمال عبد الناصر بيع التكيه المصريه في مكه وقال من انا لا ابيع اراضي مصريه ملكا لشعب مصر

وبعد تولي السادات الحكم وعلي الرغم من علاقته الطيبه بأل سعود رفض البيع وقال لوزير الاوقاف المصري الذي نقل له رغبه السعوديه
اترك التكيه كما هي لكي يتذكروا دائما من هم ومن نحن – رد يدرس من مصرى حر
وعندما تولي الحكم مبارك طلبوا منه التكيه المصريه فلم يرفض – صحيح باعها بمبلغ ضخم ولكنه باعها في سنه 1983
وفي اسرع وقت لم تكن موجوده علي سطح الارض

وحينما تم هدم التكية المصرية لتوسعة الحرم كتبت الصحف السعودية تقول
اليوم نسقط اخر صورة من صور الفقر بالمملكة
خيرات مصر على المنطقه كلها منذ فجر التاريخ وبشهاده كل الكتب السماويه وكتب التاريخ ايضا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى