في ثالث أيام عيد غزة الحزين استيقظ العالم كله واستيقظ أهل طوفان الأقصا والصبر والصمود علي “محرقة هولوكوست” فظيعة وبشعة وجديدة بطلها كالعادة النازيون الجدد الذي يقودهم الديكتاتور الأمريكي دونالد ترامب في ولايته الثانية من قلب البيت الأسود عفوا الأبيض بأيدي حليفه ديكتاتور تل أبيب ومجرم الحرب نتنياهو وجنود حكومته المتطرفة الفاشية في جريمة حرب جديدة حيث شنت اسراب من الطائرات غارات مسعورة وغير مسبوقة علي عيادة تابعة لوكالة الأونروا في شمال القطاع المدمر تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين من مخيم جباليا الفارين من جحيم أهوال الحرب وسنينها التي طال أمدها أكثر من اللازم في ظل تعنت الجانب الإسرائيلي وإفشال نتنياهو كل مفاوضات وقف إطلاق النار وانقلابه مؤخرا علي اتفاق وقف إطلاق النار واشعاله عودة القتال في غزة في ١٨ مارس الماضي بعد توقف عن الحرب دام شهرين وفرضه شروطا تعجيزية جديدة لوقف الحرب أخطرها نزع سلاح حماس وطردها من القطاع وتهجير الفلسطينيين وكان قد قدم اقتراحا مؤخرا يشمل إطلاق سراح نصف ما تبقي من الأسري الإسرائيليين مقابل هدنة بحسب وسائل إعلام عبرية . . لتنفجر ألغام الأسئلة الشائكة والممنوعة هنا بقوة تسونامي المدمر بل وأشد متي يتم تنفيذ طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقال مجرمي الحرب نتنياهو ووزير دفاعه المقال غالانت ؟ ومتي نري مجرمي الحرب وكل النازيين الجدد في مشنقة العدالة الدولية؟ ومتي ينقلب العالم الصامت علي إسرائيل وكل مجرمي الحرب ويسلموهم للعدالة الدولية ؟ ومتي تتوقف الدول الداعمة لإسرائيل بالأسلحة الفتاكة عن ذلك ؟ ومتي يسقط العالم النظام الأمريكي الأوحد ويصبح متعدد الأقطاب للقضاء علي محور الشر والشيطان الأمريكي الأعظم الذي يدمي العالم بالحروب والفتن والأوبئة الفتاكة والمصنعة وعلي رأسها منطقة الشرق الأوسط المنكوبة دائما ودوما ؟ ومتي تتوقف حرب القرن علي غزة وترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الأعزل والصمود ؟ ومتي تبدأ نهاية إسرائيل وزوالها وزوال حلمها من النيل للفرات علي جثث كل العرب ؟ ومتي يتحقق الحلم الفلسطيني الأكبر بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة علي أساس حدود يونيو ١٩٦٧ تكون عاصمتها القدس الشرقية ؟!
عودة إلي محرقة شمال غزة فقد تفحمت جثامين الشهداء وتحولت إلي أشلاء مع صعوبة التعرف علي هوياتهم ناهيك عن أطفال رضع بلا رؤوس من شدة أهوال جحيم التفجير وهو ما أظهرته مقاطع فيديو مصورة من قلب موقع الحادث الذي أسفر عن استشهاد ٢٢ فلسطينيا بينهم ٩ أطفال وإصابة أخرين بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ويبدو أن جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي استخدم كالعادة في هذه الغارات المسعورة قنابل أمريكية محرمة دوليا . . ولا يزال العالم الصامت يتفرج!
امتدت جرائم النازيون الجدد ومحارقهم ليشعلوها في أنحاء متفرقة من القطاع المدمر في شرق خان يونس ببلدة مغازي بقصف مدفعي رهيب علي الأراضي الزراعية ما أدي إلي استشهاد وإصابة العشرات أيضا في مخيم البريج وسط القطاع بقصف عنيف وغير مسبوقة علي منازل المواطنين ما أدي لاستشهاد عائلات بأكملها مع مواصلة الاحتلال الفاشي قصفه مدينة رفح بشكل جنوني وغير مسبوق في إطار عمليته العسكرية هناك حيث يهدف الاحتلال الفاشي لضم ٢٥ % من قطاع غزة بحسب وسائل إعلام عبرية ليترفع عدد الشهداء إلي أكثر من ٥٠ شهيدا وعشرات الجرحي في حصيلة مبدئية قابلة للزيادة وسط تواصل الطواقم الطبية والدفاع المدني عمليات البحث المكثف في جميع المناطق المستهدفة بحسب وسائل إعلام فلسطينية
يأتي ذلك في وقت فجر فيه وزير الاحتلال الصهيوني الفاشي يسرائيل كاتس كواليس مخطط صهيوني لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة المدمر للاستيلاء علي مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية مع تعزيز المناطق الأمنية الإسرائيلية بشكل كبير وإجلاء المناطق المرتبطة بالصراع من سكانها بزعم تطهيرها من الإرهابيين والبنية التحتية الخاصة بهم بحسب ما نقلته عنه صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية
كان جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي بدأ صباح اليوم الأربعاء توسيع نطاق عملياته البرية في مدينة رفح وكافة المناطق الجنوبية للقطاع المدمر بقيادة الفرقة ٣٦ المدرعة بحسب ما أوردته هيئة البث العبرية
تزامن ذلك مع اقتحام الإرهابي وزير الأمن القومي اليمني المستقيل إيتمار بن غفير للمرة الثامنة منذ توليه منصبه برفقة مئات المستوطنين الارهابيين المسجد الأقصا من جهة باب المغاربة ودنسوه وأدوا في باحاته صلوات تلمودية عنصرية مستفزة للغاية في حماية شرطة الاحتلال الصهيوني الفاشي في استفزاز لمشاعر المسلمين وإثارة غضبهم في مشارق الأرض ومغاربها وفي انتهاك صارخ وفاضح للأماكن المقدسة وكان الإرهابي بن غفير جدد في وقت سابق تأكيده دعمه السماح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصا كما يحق للمسلمين الصلاة في أي مكان بما في ذلك الحائط الغربي وأثارت تصريحات الإرهابي بن غفير المسئولين الإسرائيليين حيث اعتبرها وزير داخلية الاحتلال الفاشي موشيه أربيل تصريحات غير مسئولة تهدد بشكل مباشر تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية في مواجهة إيران وبرنامجها النووي الخطير داعيا لاتخاذ إجراءات فورية ضده
عين العاصفة انتفضت حماس وزلزلت الأرض تحت أقدام كلاب بني صهيون وأحفاد القردة والخنازير واعتبرت في بيان حاشد اقتحام بن غفير ومئات المستوطنين للمسجد الأقصا صباح اليوم يأتي في إطار خطة مجرم الحرب نتنياهو لتهويده وفرض واقع جديد في القدس المحتلة وحرب الإبادة الجماعية والحصار والتجويع والتطهير العرقي والتهجير القسري وتوسيع الاستيطان الإرهابي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل والصامد كما اعتبرتها خطوة استفزازية وتصعيدية خطيرة وجديدة داعية الشعب الفلسطيني وشبابه الثائر خاصة في الضفة الغربية المحتلة لتفعيل قواعد الاشتباك مع قوات العدو الصهيوني الفاجر في كافة الأماكن دفاعا عن الأرض والمقدسات وفي مقدمتها الأقصا وداعية جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي لاتخاذ خطوات وإجراءات فعالة ورادعة لوقف الانتهاكات الصارخة والممنهجة ضد الأقصا ووقف جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية علي السواء.
عربيا ودبلوماسيا انتقضت مصر وزلزلت الأرض تحت أقدام إسرائيل ووجهت لها إنذارا خطيرا بأن القدس “خط أحمر” وبأشد العبارات أدانت اقتحام الإرهابي غفير والمستوطنين الإرهابيين اليوم الأربعاء المسجد الأقصا حيث أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيانها الحاسم والقوي عن إدانة مصر الكاملة واستنكارها لاقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصا المبارك وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية وفي استفزاز وتأجيج مرفوض لمشاعر المسلمين حول العالم في ثالث أيام عيد الفطر وأكدت مصر في بيانها الشافي للصدور على أنه إلى جانب عدم قانونية أو شرعية أية إجراءات إسرائيلية تتعلق بالمسجد الأقصا الذي يعد مكان عبادة خالص للمسلمين فإن الإجراءات الإسرائيلية المتطرفة تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولى ومصدرا رئيسيا لحالة عدم الاستقرار بالمنطقة محذرة من مغبة الاستمرار في هذا النهج شديد الاستفزاز والتهور ومشددة على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمقدسات الدينية في القدس وبموجب البيان حذرت مصر من أي محاولات للمساس بتلك المقدسات مشددة في الوقت ذاته على أن استمرار العجز عن وقف الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية وعدم اتخاذ اجراءات رادعة من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لتلك التصرفات المستهترة والمستخفة بالقانون الدولي من شأنها أن تشكل أساسا لموجة غضب واسعة قد تتسبب فى تفجر الأوضاع بالمنطقة بأكملها بل وتؤدى إلى تداعيات خطيرة على السلم والأمن الدوليين
دينيا ومع استمرار العدوان على غزة ونقض الهدنة وعلي مسئولية الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد جمال عرفة أفتت لجنة الفتوى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بوجوب الجهاد بالسلاح ضد الاحتلال في فلسطين على كل مسلم مستطيع في العالم الإسلامي ووجوب التدخل العسكري الفوري من الدول العربية والإسلامية ووجوب حصار العدو الصهيوني المحتل برا وبحرا وجوا بما في ذلك الممرات المائية والمضايق وسائر الأجواء في الدول العربية والإسلامية وإمداد المقاومة عسكريا وماليا وسياسيا وحقوقيا واجب شرعي وإنشاء حلف عسكري إسلامي لحماية الأمة وردع المعتدين وهو واجب شرعا بشكل عاجل وتحريم التطبيع مع العدو الصهيوني وتحريم الإمداد بالبترول والغاز للكيان الصهيوني وإعادة النظر في معاهدات السلام التي أبرمتها بعض الدول العربية مع الكيان المحتل ووجوب الجهاد المالي لدعم إخواننا في غزة وسرعة فتح المعابر ودعوة الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى الضغط على ترامب وحكومته للإيفاء بوعوده الانتخابية في إيقاف العدوان وإحلال السلام.
