ارتفاع أسعار الذهب في دبي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب أنباء الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب

سجّل الذهب أعلى مستوياته التاريخية عند 11,650 درهماً إماراتياً (3,186 دولاراً أمريكياً) يوم الخميس، وسط استمرار النشاط الاستثنائي في الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي. وقد وفّر إعلان البيت الأبيض يوم الأربعاء عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية العالمية الجديدة بعض الارتياح المؤقت للأسواق المتقلبة، إلا أن القلق لا يزال قائماً بشأن زيادات إضافية محتملة في الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، ما يعيد إلى الأذهان ديناميكيات السوق في عام 2018، عندما واجهت أسواق الأسهم ضغوطاً شديدة بسبب الحرب التجارية بين البلدين.
وقال جيمس كامبيون، مستثمر شهير في إيتورو: “ارتفع سعر الذهب الفوري متجاوزًا مستوى 11,300 درهم إماراتي للأونصة، وتداول بالقرب من 11,500 درهم في وقت متأخر من بعد ظهر الخميس، قبل أن يواصل الارتفاع ليصل إلى مستويات قياسية، مسجلاً عائداً بنسبة 19.22% منذ بداية العام. ويعكس هذا الارتفاع تعافياً من تراجع مؤقت ناجم عن نقص السيولة يوم الاثنين، حيث لامس الذهب مستوى 10,900 درهم بعد فترة من التقلبات الشديدة في الأسواق العالمية.”
ويبرز هذا التفاعل مرونة الذهب في البيئات السوقية المعقدة. فعلى الرغم من أن تخفيف التوترات التجارية العامة قد يقلل عادةً من الطلب على الأصول الآمنة، إلا أن تصاعد النزاع بين الولايات المتحدة والصين والمخاطر التضخمية المصاحبة للرسوم الجمركية يواصلان دعم أسعار المعدن الثمين.
ولا تزال شهية المستثمرين تجاه الذهب قوية، حيث شهدت الصناديق العالمية المدعومة بالذهب تدفقات هائلة بلغت 21 مليار دولار أمريكي (226 طناً) خلال الربع الأول من عام 2025، وهو ثاني أعلى تدفق نقدي فصلي مسجّل على الإطلاق، وفقاً لبيانات السوق.
وأضاف كامبيون: “الذهب لا يزال أكبر استثماراتي، والتوقعات تبدو إيجابية خلال المئة يوم المقبلة. إن مزيجاً من المخاطر التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية، واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي، يوفر أساساً قوياً لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب.”
وبالرغم من أن التوقف المؤقت لبعض الرسوم الجمركية قد جلب بعض الهدوء للأسواق، إلا أن المحركات الأساسية التي دفعت الذهب إلى الأعلى – بما في ذلك حالة عدم اليقين الجيوسياسي المستمرة المتعلقة بالرسوم التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والمخاطر التضخمية المحتملة، والتساؤلات حول سياسات البنوك المركزية المستقبلية – لا تزال قائمة بقوة، مما يدعم النظرة الإيجابية للمعدن الثمين.