أخبار مصر
أخر الأخبار

أحمد المناصرة . . زهرة طفولة غزة البكر بين قضبان وأد الحرية والبراءة

 

تقرير إخباري / أبو المجد الجمال

كل أطفال غزة هم “أحمد المناصرة” ذلك الطفل الفلسطيني ذات ال ١٢ ربيعا الذي اعتقله الاحتلال الصهيوني في هذا العمر دون ذنب أوحريرة غير أنه عاشق للتراب الفلسطيني تلك الجريمة التي عاقبه عليها الاحتلال المجرم ١٠ سنوات من العذاب والتنكيل والاضطهاد داخل سجونه ومعتقلاته النازية ليقضي زهرة طفولته البكر بين قضيان وأد الحرية والبراءة وكتم الأصوات يصرخ يملأ الدنيا شجن وبكاء وعويل لتنطق أحجار البشر الذين تحولوا إلي أصنام لا تري ولا تسمع ولا تتكلم بعد أن حول الاحتلال الإرهابي المجرم كل سجونه ومعتقلاته إلي سلخانة لأكل لحوم الفلسطينيين لا يفرقون في ذلك بين طفل أو امرأة وشيخا كبيرا فالاحتلال النازي بلا قلب بلا ضمير بلا وطن ولا دين لا يؤمن إلا بسلاح القوة الغاشمة التي يستخدمها فقط لتنفيذ الحلم الصهيوني من النيل إلي للفرات لكنه يصطدم بمقاومة شرسة في غزة والحاضنة الشعبية لها

 

 

بحسب وسائل إعلام عبرية لقد فشلت إسرائيل باعتراف مسئولين وقادة إسرائيليين سابقيين وحاليين في تحقيق أهداف الحرب والقضاء علي حماس ومخطط التهجير الشيطاني الذي طبخه ديكتاتور واشنطن دونالد ترامب منذ ولايته الأولي في ٢٠١٨ فيما عرف إعلاميا ب “صفقة القرن” تلك الصفقة التي أعادها للواجهة من جديد في ولايته الثانية تحت مسمي التهجير وتحويل غزة إلي “ريفييرا الشرق الأوسط” ليتحطم مخططه الأسود علي صخرة طوفان الفراعنة المصريين الرافض لهذا المخطط قيادة وشعبا وجيشا

 

 

عودة للأسير الفلسطيني المناصرة المفرج عنه منذ ساعات قليلة بجسد ضعيف وشاحب أفسد عليه الاحتلال المجرم وعلي أسرته فرحة إطلاق سراحه بعد عشرة سنوات قضاها في سجونه الإرهابية الظالمة الطاغية فراح ينكد ويعكر عليهم صفوهم باستقباله أمام باب السجن الإرهابي ليفرج عنه في منطقة نائية بعيدا عن سجن نفحة

 

لم تتوقف صور تعكير الاحتلال الإرهابي صفو فرحة أسرته بإطلاق سراح عند هذا الحد بل امتدت لحد فرض قرارا بالحبس المنزلي له حتي الأحد المقبل مع كفالة مالية قيمتها ٣ آلاف شيكل

 

 

أحمد المناصر الأسير طفلا المفرج عنها شابا وحتي لا ننسي هو صاحب الكلمة الشهيرة التي هزت قلوب العالم أثناء جلسات التحقيق معه “مش متذكر” ليخرج من سجون الاحتلال متذكرا فقط كل ألوان وأصناف العذاب التي ذاق مرارتها بوحشية وقسوة منقطعة النظير علي يد الاحتلال الصهيوني الفاشي ففي الوقت الذي يعذب فيه الاحتلال الأسري الفلسطينيين في سجونه ومعتقلاته التي تحولت إلي سلخانات لذبحهم وأكل لحومهم أحياء ومنع العلاج عنهم ومنع نقلهم للمستشفيات رغم تدهور حالاتهم الصحية في شهادات واعترافات مثيرة وخطيرة لكل الأسري الفلسطينيين المفرج عنهم في إطار الدفعة الأولي حتي الخامسة للمرحلة الأولي لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل التي انقلب عليها مجرم الحرب نتنياهو ويريد تمديد المرحلة الأولي منها وعدم الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية لإطالة أمد الحرب حتي أعاد القتال في غزة في ١٨ مارس الماضي بعد توقف دام شهرين بأمر من ديكتاتور واشنطن دونالد ترامب الذي أعاد وأشعل القتال في لبنان واليمن وسوريا في وقت اعترف فيه الأسري الإسرائيليين المفرج عنهم في إطار صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار للمرحلة الأولي منه وما قبلها بحسن معاملة المقاومة لهم وحرصها الشديد علي توفير العلاج لهم وتناول الطعام معهم وتسليمهم هدايا وحقائب تذكارية والتقاط الصور معهم لدرجة أن إحدي الأسيرات المفرج عنها قالت أن رجال المقاومة كانوا أكثر حرصا علي حياتهن بينما كان نتنياهو يتعمد قتلهن في غارات مسعورة علي غزة

 

 

بقي أن تعرف أن الاحتلال الصهيوني الفاشي سياسته “من لم يمت بالقصف مات جوعا” في إطار سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها علي أهالينا في غزة لإجبارهم علي التهجير القسري وأول أمس وفي حي الشجاعية بغزة ارتكب الاحتلال الصهيوني المجرم مجزرة فظيعة وبشعة وجديدة في حق أطفال غزة فقتل عدد كبير منهم في قصف مسعور وغير مسبوق في جريمة حرب جديدة تنادي المجتمع الدولي وكل أحرار العالم بمحاكمة نتنياهو جنائيا ودوليا وهي المجزرة التي تضاف لسلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها النازيون الجدد في كامل قطاع غزة وتعجل بتنفيذ طلب المحكمة الجنائية الدولية باعتقال مجرمي الحرب نتنياهو ووزير دفاعه المقال غالاتت . . تري متي يستيقظ ضمير العالم الصامت أو قل القاتل الصامت الذي أصبح أقرب للصهاينة من حبل الوريد ؟!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى